٢٧١٧ ـ إذا هبّت رياحك فاغتنمها |
|
فإنّ لكلّ عاصفة سكونا (١) |
ورواه أبو عبيد «ركودا».
وقال آخر : [البسيط]
٢٧١٨ ـ أتنظران قليلا ريث غفلتهم |
|
أو تعدوان فإنّ الرّيح للعادي (٢) |
وقال : [البسيط]
٢٧١٩ ـ قد عوّدتهم ظباهم أن يكون لهم |
|
ريح القتال وأسلاب الّذين لقوا (٣) |
وقيل : الريح : الهيبة ، وهو قريب من الأول ؛ كقوله : [البسيط]
٢٧٢٠ ـ كما حميناك يوم النّعف من شطط |
|
والفضل للقوم من ريح ومن عدد (٤) |
وقال قتادة وابن زيد : «هو ريح النصر ، ولم يكن نصر قط إلّا بريح يبعثها الله تضرب وجوه العدوّ» (٥).
ومنه قوله عليه الصّلاة والسّلام : «نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدّبور» (٦).
وقال النعمان بن مقرن : «شهدت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكان إذا لم يقاتل في أول النّهار ، انتظر حتّى تزول الشّمس ، وتهب الريح ، وينزل النّصر» (٧).
قوله «فتفشلوا» يحتمل وجهين :
أحدهما : نصب على جواب النّهي.
والثاني : الجزم عطفا على فعل النّهي قبله ، وقد تقدّم تحقيقهما في : «وتخونوا» قبل
__________________
(١) البيت من شواهد البحر ٤ / ٤٩٩ تفسير القرطبي ٨ / ٢٤ روح المعاني ١٠ / ١٤ حاشية الشهاب ٤ / ٢٨٠ الدر المصون ٣ / ٤٢٥.
(٢) البيت اختلف في نسبته فقيل لتأبط شرا ، وقيل لسليك بن سلكة وقيل للأعشى ينظر : الكشاف ٢ / ١٧٧ اللسان ٣ / ١٧٦٤ البحر المحيط ٤ / ٤٩٩ ، الدر المصون ٣ / ٤٢٦.
(٣) البيت لشاعر من شعراء الأنصار ينظر : تفسير ابن عطية (٢ / ٥٣٧) والبحر المحيط (٤ / ٤٩٩) الدر المصون ٣ / ٤٤٦.
(٤) البيت لعبيدة بن الأبرص في ديوانه ٥٦ وفيه «من شطط» ينظر : تفسير الطبري ١٣ / ٥٧٥ البحر المحيط ٤ / ٥٠٠ الدر المصون ٣ / ٤٢٦.
(٥) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٦ / ٢٦١) عن ابن زيد.
(٦) أخرجه البخاري (٢ / ٥٢٠) كتاب الاستسقاء : باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم نصرت بالصبا حديث (١٠٣٥) ومسلم (٢ / ٦١٧) كتاب الاستسقاء : باب في ريح الصبا وأحمد (١ / ٢٢٣ ، ٢٢٨) من حديث ابن عباس.
(٧) أخرجه أبو داود (٢٦٥٥) والترمذي (٤ / ١٦٠) رقم (١٦١٣) وأحمد (٥ / ٤٤٤ ـ ٤٤٥) والحاكم (٢ / ١١٦) من حديث النعمان بن مقرن.
وقال الترمذي : هذا الحديث حسن صحيح.
وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.