.................................................................................................
______________________________________________________
وبفخر المحقّقين : الامام المتبحّر والفاضل المحرّر ولده أبو طالب محمد بن الحسن (١).
وبالشهيد : أبي عبد الله محمد بن مكّي (٢) قدّس الله أرواحهم أجمعين وحشرنا وإيّاهم مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين.
وإذا قلنا : قال الشيخ في كتابي الأخبار : فالمراد بهما التهذيب والاستبصار ، والمراد بكتابية مطلقا ، أو كتابي الفروع ، أو كتابي الخلاف : المبسوط والخلاف. وبكتابي القاضي : المهذب والكامل.
المقدّمة الرابعة
اعلم : إني التزمت في هذا الكتاب ، بالإشارة ، إلى تبيين الخلاف الواقع في كل مسألة أشار المصنّف إلى الخلاف فيها ، واجتهدت في تحصيل المخالف وإبانته وإن كان نادرا أو متروكا بحسب جهدي. وربّما كان النظر أو التردّد في المسألة من المصنّف خاصة لدليل انقدح في خاطره ، فأشير إلى ذلك وأبيّنه في موضعه بعد استقرائي أقوال الأصحاب وفتاويهم ورواياتهم بحسب الإمكان. وأورد في كل مسألة ما قال فيها الأصحاب من الأقوال المتعدّدة ، وإن كان بعضها متروكا. فقد يقول المصنّف في المسألة : وفيها قولان : فأذكر فيها أكثر من ذلك. وإن ناسبها مسألة خلافيّة أردفتها بها ، وان لم يشر المصنّف إليها بالخلاف ، بل وإن لم يذكرها في الكتاب غالبا. وإن كان المقام مما يليق به التفريع ، أوردت عليه ما أمكن من التفريعات ووجوهها ، وأوردت لكل فريق حجّته من عموم إطلاق مسلّم ، أو
__________________
(١) ولد ليلة ٢٠ جمادى الأولى سنة ٦٨٢ هج وتوفي ليلة ٢٥ جمادى الثانية ٧٧١ هج.
(٢) ولد في سنة ٧٣٤ هج ، واستشهد في يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة ٧٨٦ هج.