.................................................................................................
______________________________________________________
الصلاصل (١).
وهي المواضع المخصوصة المذكورة في الشروح : للأخبار الصحيحة الكثيرة (٢) وظاهرها التحريم ، حملت على الكراهة : كأنها للأصل والشهرة وغيرهما.
وكأن دليل الكراهة في بيوت النيران التي أعدت لها ـ سواء كان الان فيها النار أم لا. ولكن الظاهر وجودها فيها في الجملة ـ قوله عليه السلام : لا تصل في بيت فيه خمر أو مسكر (٣) : ويدل على الكراهة بمجرد وجودهما فيه ، وان لم يكن معدا لذلك : هذا إذا كان جمرا بالنقطة من تحت. وقال في المنتهى لئلا يحصل التشبيه (التشبه ـ خ ل) بعباد النيران.
ودليل كراهة بيوت المجوس قد مر.
ودليل كراهة المكتوبة في الكعبة حديث صحيح (٤) دال على النهي ، حمل على الكراهة لغيره. وان لم يكن صحيحا (٥) مع العمومات ، والجبر بالشهرة فتأمل.
وقد مر دليل كراهة الصلاة الى النار والتصاوير : وان الصحيح يدل على التحريم ، الا ان يلقى عليها ثوب ، أو لم يكن لها عين ولو واحدة (٦) والاحتياط الاجتناب خصوصا عن مقابلة النار (النيران ـ خ ل) والتصاوير ، للخبر الصحيح بالمنع.
ولا دليل على كراهة الصلاة الى باب مفتوح.
وقد مر ما يدل على كراهتها في البيع والكنائس أيضا ، وان كان بيت
__________________
(١) الصلاصل جمع صلصال : وهو الطين الحر المخلوط بالرمل فصار يتصلصل إذا جف : اى يصوت فإذا طبخ بالنار فهو الفخار نقله الجوهري عن ابى عبيدة ، وبذلك فسرها الشهيد رحمه الله ، وفي نهاية المصنف ان ذات الصلاصل والضجعان والبيداء مواضع خسف (روض الجنان).
(٢) الوسائل باب (٢٣) من أبواب مكان المصلى فراجع
(٣) الوسائل باب (٢١) من أبواب مكان المصلى حديث ـ ١ ـ
(٤) الوسائل باب (١٧) من أبواب القبلة حديث ـ ١ ـ ٣ ـ ٤ ـ
(٥) الوسائل باب (١٧) من أبواب القبلة حديث ـ ٦ ـ
(٦) الوسائل باب (٣٢) من أبواب مكان المصلى ، فراجع