أيضاً .
وفي الصحيح : عن المسح على القدمين كيف هو ؟ فوضع كفه على الأصابع ، فمسحها إلى الكعبين إلى ظهر القدم (١) أو : ظاهره على اختلاف النسختين .
وظهوره فيما ذكرناه بناءً على إطلاق اللفظتين لما ارتفع وليس من القدم إلّا وسطه .
وينقدح منه وجه الاستدلال بالخبرين الموصف عليه السلام له في أحدهما في ظهر القدم (٢) ، والواضع يده عليه قائلاً : « إنّ هذا هو الكعب » في ثانيهما (٣) .
وحمل الثلاثة الأخيرة ـ ككلام أكثر الأصحاب ـ على قول من يذهب منّا إلى أنه المفصل بين الساق والقدم ، بإرادة العظم المائل إلى الاستدارة الواقع في ملتقى الساق والقدم الناتئ في وسط القدم عرضاً نتوّاً غير محسوس ، من العظم (٤) الناتئ في وسط القدم ، كما في عبارات الأكثر ، ومن ظهر القدم كما في الثلاثة .
بعيدٌ مخالفٌ للظاهر والمتبادر منهما كما اعترف به الحامل (٥) ، فلا وجه له أصلاً سيّما بعد ذلك ، مضافاً إلى عدم قبول ظاهر عبارات الأكثر ذلك ، لوصفه بالنتوّ في ظهر القدم عند معقد الشراك في عبارة ، وكونه معقد الشراك في اُخرى ، وكونهما في ظهر القدم عند معقد الشراك في ثالثة ، وأنهما في معقد
____________________
(١) تقدّم مصدره في ص : ١٣٨ ـ ١٣٧ .
(٢) التهذيب ١ : ٧٥ / ١٨٩ ، الوسائل ١ : ٤٥٣ أبواب الوضوء ب ٣١ ح ١ .
(٣) التهذيب ١ : ٧٥ / ١٩٠ ، الوسائل ١ : ٣٩١ أبواب الوضوء ب ١٥ ح ٩ .
(٤) متعلّق بـ : إرادة .
(٥) وهو البهائي في الحبل المتين : ١٨ .