المبدا فلا يتمشى في صفاته تعالى ، بناء على المذهب الحق من عينيتها مع ذاته سبحانه.
وجه عدم الاشكال انه كما أن الذهن يلاحظ القطرة تارة بحد ماء الحوض مثلا ، واخرى بحد مستقل ، وفي كل منهما يعتبر الملحوظ امرا خارجيا ، كذلك لا مانع في صفاته تعالى من ان يعتبر الذهن ذاتا ومبدأ وعروضا للثاني على الاول ، وينتزع من الذات المعروضة مفهوما يعبر عنه بالمشتق ، ومن المبدأ العارض مفهوما آخر يعبر عنه بالمبدإ ، ولا ينافي ذلك مع اعتقاد العينية ، كما أن ملاحظة القطرة بحد الاستقلال لا ينافي اعتقاد عينيتها مع ماء الحوض.
ومن هنا يظهر الخدشة فيما تفصى به الكفاية عن الاشكال ، من كفاية التعدد المفهومي بين الذات والمبدأ مع وجود العينية الخارجية في صحة الحمل ، فان هذا المعنى موجود بعينه في مبدأ المشتقات المذكورة مع ذاته سبحانه مع عدم صحة الحمل.
هنا تمت المقدمات ، فلنشرع في المقاصد :