وما عساه يقال : من أنّ رواية فضالة عن محمّد بن سنان مستبعدة ؛ لأنّ الراوي عنه في الرجال محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (١) ، فعلىٰ تقدير رواية الكليني يقرب أنْ يكون عبد الله .
يمكن دفعه : بأنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب من رجال الجواد والهادي والعسكري عليهماالسلام ، ومحمّد بن سنان من رجال الجواد والرضا والكاظم عليهالسلام .
فإنْ قلت : الراوي عن عبد الله بن سنان ابن أبي عمير ، وهو في مرتبة فضالة ، ومحمّد بن الحسين متأخر ، فكيف يحتمل ما ذكرت ؟
قلت : إذا لاحظت ما قلناه يتّضح الاحتمال ، إلّا أنّ الحق بُعده ، فليتأمّل .
والرابع : فيه محمّد بن عبد الحميد ، وهو لا يخلو من اشتباه ، وأنّ احتمال كونه ابن سالم العطّار ـ المتقدّم فيه الكلام عن قريب وبعيد (٢) ـ يُبعّده رواية محمّد بن علي بن محبوب عنه ، لأنّ محمّد بن عبد الحميد مذكور في أصحاب الرضا والهادي عليهماالسلام من كتاب الشيخ (٣) ( ، ومحمّد بن علي بن محبوب من رجال من لم يرو عن الأئمّة عليهماالسلام من كتابه (٤) ، إلّا أنّ الالتفات إلىٰ إجمال مطلب الشيخ ) (٥) في الكتاب يرفع الاستبعاد . .
والذي يمكن أنْ يقال هنا : إنّه لا مانع من لقاء ابن محبوب
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ .
(٢) راجع ص ٩١ وج ١ : ٢١٢ .
(٣) رجال الطوسي : ٣٨٧ / ١٠ و ٤٣٥ / ١٠ في أصحاب الرضا والعسكري عليهماالسلام و ٤٩٢ / ٦ فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهماالسلام ، ولم يذكره في أصحاب الهادي عليهالسلام .
(٤) رجال الطوسي : ٤٩٤ / ١٨ .
(٥) ما بين القوسين ساقط عن « م » .