إلّا أنْ يقال : إنّ موضع السجود لا يدلّ على ما ينافي الاستثناء .
والثاني : كما ترى مجمل أيضاً ، بل فيه زيادة إجمال ، ولعلّ احتمال موضع السجود فيه أظهر ، ويراد به ما قاله الشيخ .
أمّا الثالث : المستدلّ به ، فاستفادة انقطاع الريح منه محلّ تأمّل ، نعم الرابع يدلّ علىٰ ذلك .
اللغة :
قال في القاموس : المسجد معروف ويفتح جيمه ، والمَفْعَل من باب نصر بفتح العين اسماً كان أو مصدراً ، إلّا أحرفاً ، كمسجد ومطلع ومشرق ومسقط ومفرق ومسكن ومنسك ـ إلىٰ أنْ قال ـ : ألزموها كسر العين ، والفتح جائز ، وما كان من باب جلس فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح (١) . وقال : المِحَشّ : مجتمع العذرة ؛ والحشُّ مثلّثة المخرج ، لأنّهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين (٢) .
قوله :
باب كراهية أنْ يبصق في المسجد
أحمد بن محمّد ، ( عن محمّد ) (٣) بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه : « إنّ علياً عليهالسلام قال : البصاق (٤) في
__________________
(١) القاموس المحيط ١ : ٣١٠ .
(٢) القاموس المحيط ٢ : ٢٧٩ ، بتفاوت يسير .
(٣) ما بين القوسين ليس في « رض » و « م » .
(٤) في الاستبصار ١ : ٤٤٢ / ١٧٠٤ : البزاق .