الأخبار المذكورة هنا ، وروىٰ خبر الحلبي الحسن هنا في الصحيح (١) .
والشيخ روىٰ في زيادات الصلاة من التهذيب خبر أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) . وهو صحيح . وأمّا طريق الصدوق فقد يتوقف فيه ؛ لأنّه ذكر الطريق إلىٰ زرارة وحده ومحمّد بن مسلم وحده ، ومع الاجتماع لا يعلم الطريق لاحتمال اختصاص الطريق بالاتّحاد لما يعلم من مشيخته ، وقد قدّمنا هذا (٣) ، فليتأمّل .
اللغة :
قال في القاموس : الهمهمة : الكلام الخفي ، وتنويم المرأة الطفل بصوتها ، وتردد الزئير في الصدر من الهمّ ، ونحو أصوات البقر (٤) . ولا يخفىٰ أنّ احتمال الأوّل بعيد من المراد لكن في حيز الإمكان . وقد روىٰ الشيخ في التهذيب في الموثق عن سماعة ما يقتضي أنّ سماع الصوت مع عدم فقه ما يقوله يجزئ عن القراءة خلف الإمام (٥) . فتأمّل .
قوله :
باب وجوب القراءة خلف من لا يقتدي به
محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٥٥ / ١١٥٦ ، الوسائل ٨ : ٣٥٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٣١ ح ١ .
(٢) التهذيب ٣ : ٢٦٩ / ٧٧٠ .
(٣) في ص ١٠٨ .
(٤) القاموس المحيط ٤ : ١٩٤ .
(٥) التهذيب ٣ : ٣٤ / ١٢٣ ، الوسائل ٨ : ٣٥٨ أبواب صلاة الجماعة ب ٣١ ح ١٠ .