القول في غير هذا الموضع . والحسن بن علي بن فضال وابن بكير مضيا (١) . والإرسال واضح الحال ، بعد ما قدّمناه عن قريبٍ وبعيدٍ من المقال .
والسادس : فيه محمّد بن أحمد بن الصلت ، وهو مجهول الحال ؛ إذ لم أقف عليه في الرجال ، نعم في مشيخة الفقيه في الطريق إلىٰ عيسىٰ بن أعين روىٰ الصدوق رحمهالله عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت ، ( عن أبي طالب عبد الله بن الصلت (٢) ) (٣) . واستفادة شيءٍ من هذا الطريق غير الإهمال في الظاهر منتفية ، لكن التأمّل فيما أسلفناه من أحوال شيوخ الأجلّاء مثل علي بن الحسين بن بابويه قدسسره ربما يفيد الكمال للرجل المذكور .
ويؤيد بأنّ الكشي ذكر في ترجمة أحمد بن إسحاق الأشعري ما صورته : محمّد بن علي بن القاسم القمّي ، قال : حدّثني أحمد بن الحسين القمّي الآبي أبو علي ، قال : كتب محمّد بن أحمد بن الصلت إلىٰ الدار كتاباً ذكر فيه قصّة أحمد بن إسحاق القمّي وصحبته ، وأنّه يريد الحجّ واحتاج إلىٰ ألف دينار ، فإنْ رأىٰ سيدي أنْ يأمر بإقراضه إيّاه ويسترجع منه في البلد إذا انصرفنا فأفعل . فوقّع ( صلّىٰ الله عليه ) (٤) « هي له منّا صلةً ، فإذا رجع فله عندنا سواها » الحديث (٥) .
__________________
(١) راجع ج ١ : ١٢٥ ، ٣٨٩ وج ٢ : ١٧ ، ٣٤٢ وج ٣ : ١٨ ، ١٣٣ ، ٢١٥ وج ٤ : ٣٩ ، ١٢٩ .
(٢) مشيخة الفقيه ( الفقيه ٤ ) : ١١٢ .
(٣) ما بين القوسين ليس في « م » .
(٤) في المصدر :عليه السلام .
(٥) رجال الكشي ٢ : ٨٣١ / ١٠٥١ .