يتيمم الجنب ويصلّي بهم ، فإنّ الله جعل التراب طهوراً » .
عنه ، عن أبي جعفر ، ( عن أبيه ) (١) ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : رجل أمّ قوماً وهو جنب وقد تيمم وهم علىٰ طهور ، فقال : « لا بأس » .
فالوجه في هذه الأخبار والجمع بينها وبين الخبر الأوّل أنْ نحمل الخبر الأوّل علىٰ الفضل ، وهذه علىٰ الجواز ، لئلّا تتناقض الأخبار .
السند :
في الأوّل : ليس في رجاله ارتياب بعد ما قدّمناه مكرّراً (٢) ، إلّا في عبّاد بن صُهيب ، فإنّ النجاشي قال : عبّاد بن صُهيب أبو بكر التميمي الكُليبي اليربوعي ، بصري ثقة ، روىٰ عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وذكر أنّ الراوي عنه كتابه هارون بن مسلم (٣) . والشيخ في الفهرست ذكره مهملاً ، والراوي عنه كتابه الحسن بن محبوب (٤) ، والعلّامة في الخلاصة قال : عبّاد بن صُهيب بتري قاله الكشّي ، ثم نقل عبارة النجاشي (٥) . وحكىٰ جدّي قدسسره في فوائد الخلاصة عن الإيضاح الجزم بأنّه ثقة (٦) ، انتهىٰ .
والذي في الكشي علىٰ سبيل الجزم أنّه عاميّ (٧) ، ونقل في موضع
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « رض » .
(٢) راجع ج ٢ : ١٤٦ .
(٣) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩١ .
(٤) الفهرست : ١٢٠ / ٥٣١ .
(٥) الخلاصة : ٢٤٣ / ٢ .
(٦) حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة : ١١٥ ، الإيضاح : ٢٣٢ / ٤٤٤ .
(٧) رجال الكشي ٢ : ٦٩٠ / ٧٣٧ .