وفيه ما سيأتي (١) في الأخبار .
وأمّا الثاني : فلا دلالة له علىٰ مطلوب الشيخ من أنّ تقديم النوافل كلها قبل الزوال أفضل ، وقوله : وأيضاً ، إلىٰ آخره . لا يخلو من غرابة كما يعرف بأيسر نظر .
أمّا ما ذكره في الثالث والرابع ففيه نظر ، أمّا أوّلاً : فلأنّ الأوّل أفاد أنّ فعل الركعات بعد الفريضة ، بعد السؤال عن الأفضل ، فلو حمل علىٰ أنّه إذا زالت الشمس فالتأخير أفضل ، لا يخلو إمّا أن يريد أنّ فعل العشرين بعد الفريضة أفضل ، أو فعل ما هو موظف (٢) بعدها في الأخبار ، فإنْ اُريد ( الأول فعليه الإثبات ، وما يأتي من الأخبار لا يدل عليه كما ستسمعه (٣) ، وإنْ اُريد ) (٤) الثاني فكذلك ، علىٰ أنّ الركعات في الخبر محتملة لأنْ يراد بها الستة لا جميع النافلة ، ومعه لا ينافي غيره من الأخبار سوىٰ خبر علي ابن يقطين ، ويمكن أن يحمل علىٰ أنّ فعل العشرين قبل الفريضة أفضل ، لكن فعل الستّة بعد الفريضة أفضل من فعلها قبلها ، وهذا لا ينافي كون العشرين قبل أفضل . وما دل علىٰ التفضيل بتقدير العمل به يمكن الجمع بينه وبين خبر علي بن يقطين بحمل التفضيل علىٰ أقل المراتب للفضل ، لكن أقل المراتب له مراتب ، فالتأخير للستة أفضل من تقديمها علىٰ الفريضة ، فليتأمّل .
وأمّا الثاني : فهو كما ترىٰ يحتمل أن يراد بالركعات الستة ، لتقدم
__________________
(١) في ص : ١٧ .
(٢) في « رض » : يوصف .
(٣) في ص ١٧ .
(٤) ما بين القوسين ساقط عن « م » .