فاطمة (١) . ( ولا يبعد أنْ يكون علي عليهالسلام فعلها مع فاطمة عليهاالسلام فصحّ الإسناد إليهما عليهماالسلام ) (٢) .
إذا عرفت هذا فاعلم أنّ استفادة ما ذكره الأصحاب الذين رأينا كلامهم من صلاة ألف ركعة في شهر رمضان بغير ما في رواية المفضل (٣) لا يخلو من تأمّل ، فقول الشهيد رحمهالله في الذكرىٰ : إنّ الألف رواها جميل بن صالح ، وعلي بن أبي حمزة ، وإسحاق بن عمّار ، وسماعة بن مهران (٤) لا يخلو من غرابة ؛ لاختلاف مدلول الأخبار وعدم المطابقة لمراده ، إلّا أن يدعىٰ أنّه يستفاد من مجموعها ما ذكره ، وفيه نظر بيّن لمن تأمّل الأخبار .
وأمّا الرابع : فهو أوضح من أن يبيّن ، والله تعالىٰ أعلم بالحال .
قوله :
فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي قال : سألته عن الصلاة في شهر رمضان ، فقال : « ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر ، كذلك كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنا كذلك اُصلّي ، ولو كان خيراً لم يتركه رسول الله صلىاللهعليهوآله » .
عنه ، عن حمّاد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الصلاة في شهر رمضان ، قال : « ثلاث
__________________
(١) الفقيه ١ : ٣٥٦ / ١٥٥٩ و ١٥٦٠ و ١٥٦١ ، الوسائل ٨ : ١١٢ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ١٠ ح ١ و ٢ و ٣ .
(٢) ما بين القوسين ساقط عن « م » .
(٣) انظر الكافي في الفقه : ١٥٩ ، المعتبر ٢ : ٣٦٨ .
(٤) الذكرىٰ : ٢٥٤ .