تأكيداً (١) ؛ وفيه نظر واضح .
ولا يخفىٰ أنّ المراد بالتقديم ( في الخبر ، التقديم ) (٢) إلىٰ جهة القبلة .
والثالث : واضح المعنىٰ أيضاً ، وربما كان في قوله : « يُصفّ بعضهم علىٰ أثر بعض » قرينة علىٰ المعنىٰ الذي استبعد في الأوّل ، إلّا أنّه محلّ كلام .
أمّا [ السادس : ] (٣) فظاهر المنافاة من وجهين ، الأوّل : جعل المرأة ممّا يلي الإمام ، والثاني : في كيفية الوضع ، إلّا أنّ هذا الوجه يمكن أنْ يقال فيه : إنّ الأخبار الاُول مطلقة وهذا مقيّد . وفيه أنّ ظاهر الأخبار الاُول الوضع كيف كان علىٰ الإطلاق ـ حيث إنّ الجواب في مقام التعليم (٤) ـ الكافي عن الاحتياج إلىٰ غيره ، إلّا أنْ يقال : إنّ هذا وارد في كلّ مطلق ومقيد ، والتزامه مشكل .
أمّا ما قد يقال من أنّه يجوز اختصاص الكيفية المذكورة في الرواية بصورة جعل المرأة ممّا يلي الإمام ، والأخبار الاُول في غير هذه الصورة ؛ ففيه عدم معلومية القائل . وفي التهذيب : « ورأس الرجل ممّا يلي يمين الإمام » (٥) والظاهر سقوط لفظ « اليمين » هنا فيما وجدت من النسخ .
وفي الخبر دلالة علىٰ وقوف الإمام عند رأس المرأة ووسط الرجل ، إلّا أن يُخصّ بحال الاجتماع ، بل وجعل المرأة ممّا يلي الإمام ، والقول في عدم القائل نحو ما مضىٰ .
__________________
(١) الذكرى ١ : ٤٥٧ .
(٢) ما بين القوسين ليس في « م » .
(٣) في النسخ : الرابع ، والصحيح ما أثبتناه ، ولم يبحث في الخبر الرابع والخامس .
(٤) في « رض » : التسليم .
(٥) التهذيب ٣ : ٣٢٣ / ١٠٠٨ .