ابن أحمد ، عن يونس بن يعقوب قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « انكسف القمر فخرج أبي وخرجتُ معه إلىٰ المسجد الحرام فصلّىٰ ثمان ركعات كما يصلّي ركعة وسجدتين » .
فهذان الخبران موافقان لمذاهب العامّة ، والعمل علىٰ الخبرين الأوّلين ؛ لأنّهما موافقان للأخبار التي تتضمن تفصيل صلاة الكسوف ، وقد أوردناها في كتابنا الكبير ، وعليها عمل العصابة بأجمعها .
السند :
في الأوّل : فيه علي بن أبي حمزة وهو البطائني ؛ لروايته عن أبي بصير ، وحالهما قد تكرّر بما يغني عن الإعادة (١) . كما قدّمنا أنّ علي بن الحكم بتقدير اشتراكه هو الثقة هنا بقرينة رواية أحمد بن محمّد عنه (٢) ، لما يستفاد من الرجال .
والثاني : فيه أحمد بن الحسن هو ابن فضّال الثقة الفطحي . وعلي ابن يعقوب مجهول الحال ؛ إذ لم أقف عليه في الرجال ، إلّا في الطريق إلىٰ مروان بن مسلم في النجاشي (٣) . ومروان بن مسلم ثقة .
والثالث : فيه أبو البختري ، وفي الرجال : إنّه كان عاميّاً (٤) .
والرابع : فيه المحسن بن أحمد ، وحاله لا يزيد علىٰ الإهمال ، كبنان
__________________
(١) راجع ج ١ : ٧٣ ، ١٨٣ ، ٢٦٥ وج ٢ : ١٠١ ، ١٣٠ ٢٣٢ وج ٤ : ١٦ ، ٤١١ وج ٦ : ٤٦ ، ١٨١ .
(٢) راجع ج ٢ : ١٥ ، ٣٧١ وج ٣ : ١١٦ ، ٢٨٧ .
(٣) رجال النجاشي : ٤١٩ / ١١٢٠ .
(٤) الفهرست : ١٧٣ / ٧٥٧ ، خلاصة العلّامة : ٢٦٢ / ١ .