لا يخفى.
وما عساه يقال : إنّ الخبر غير صحيح ؛ يمكن الجواب عنه : بأنّ الصدوق رواه عن نوادر ابن أبي عمير (١) ، والطريق إلى ابن أبي عمير لا ريب فيه ، واحتمال اختصاص طريق الرواية من غير النوادر ؛ بعيد ، وعلى كل حال مزيّتها (٢) غير خفية.
فإن قلت : كيف يروي الشيخ عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، والصدوق لم يذكر الإرسال ، بل قال في نوادر ابن أبي عمير : إنّ الصادق عليهالسلام ، إلى آخره.
قلت : يحتمل أن يكون الصدوق ذكر ما (٣) في نوادر ابن أبي عمير من غير ذكر الإرسال وإن كان في النوادر عن بعض الأصحاب اعتماداً على صحّة أخبار ابن أبي عمير عن الصادق عليهالسلام ، وإن كان بواسطة بعض الأصحاب.
وما عساه يقال : إنّ هذا يستلزم الحكم بصحة مراسيل ابن أبي عمير ، وقد تقدّم التوقف في هذا (٤) ، ومثل الصدوق كلامه حجّة على ما مضى أيضاً ، فيصلح مستنداً لقبول مراسيل ابن أبي عمير.
يمكن الجواب عنه : بجواز ظن (٥) الصحة لا للإرسال بل لقرائن
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٦٣ / ١٢٠٠.
(٢) في « م » و « رض » : مرتبتها.
(٣) في « رض » : ذكرها.
(٤) راجع ج ١ ص ١٠٢.
(٥) ليست في « فض ».