والثالث : معلوم الحال بما تكرّر من المقال (١)
، والطريق في المشيخة : عن محمّد بن يعقوب ، عن العدّة (٢) ، وقد قدّمنا القول فيها (٣)
. المتن : في الأوّل : ظاهر ، وحمل الشيخ الخبرين الأخيرين متوجه علىٰ تقدير العمل بالأخبار ، أمّا من يتوقف عمله علىٰ الصحّة أو (٤)
الحسن فالأمر بالنسبة إليه غير خفي ، والمشهور بين الأصحاب ) (٥)
علىٰ ما قيل مضمون الخبر الأوّل (٦) ، وحكىٰ شيخنا عن المعتبر أنّ
فيه الحكم بسلامة سند الأوّل ، وتعجّب منه (٧) ، وهو في محلّه ، وتأويل السلامة
بموافقة الشهرة خروج عن الظاهر . ثم إنّ الأحقّ في
الخبر لا يخلو معناه من إجمال ، وينقل عن المنتهىٰ أنّ فيه : وأحقّ الناس بالصلاة عليه أولاهم بالميراث ، قاله علماؤنا ؛ لأنّه أولىٰ بماله ، فكذا بالصلاة عليه ، [ و ] لقوله تعالىٰ : ﴿ وَأُولُو
الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ ﴾ (٨) ولمرسلة ابن أبي عمير في الحسن ، عن
بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يصلّي علىٰ الجنازة أولىٰ
الناس بها ، أو يأمر من __________________ (١) راجع ص ٣٢٧ . (٢) مشيخة الإستبصار
( الإستبصار ٤ ) : ٣١٤ . (٣) في ج ١ : ٤٧٥ . (٤) في « رض » : و . (٥) من بداية ص ٤٤٩ ،
إلى هنا ساقطة عن « م » . (٦) كما في مجمع
الفائدة ٢ : ٤٥٨ ، والمدارك ٤ : ١٥٨ ، وفيه : المعروف من مذهب الأصحاب . (٧) المدارك ٤ : ١٥٩
، وهو في المعتبر ٢ : ٣٤٦ . (٨) الأنفال : ٧٥ .