والثالث : محمّد بن الحسين فيه ابن أبي الخطاب ، ورجاله تقدم القول فيهم عن قريب وبعيد (١) ، ( والحاصل أنّ يزيد بن إسحاق لا أعلم توثيقه إلّا من جدّي قدسسره في شرح البداية (٢) ، وكأنّه من تصحيح العلّامة بعض الطريق إلىٰ هارون بن حمزة (٣) ) (٤) .
والرابع : لا ارتياب في رجاله إنْ كان زرارة سمع الإمام عليهالسلام ، كما هو الظاهر من قوله : فقال ، إلىٰ آخره . ويحتمل أنْ يكون الراوي عبد الملك لقول الإمام عليهالسلام ؛ ولا يخفىٰ بُعده عن الظاهر ، وعبد الملك فيه كلام يعرف ممّا قدّمناه .
المتن :
لا بُدّ قبل الكلام فيه من مقدمة ، وهي أنّ العلّامة في المختلف قال : لا خلاف في عدد التكبير الزائد ، وأنّه تسع تكبيرات خمس في الاُولىٰ وأربع في الثانية ؛ لكن الخلاف في وضعه ، فالشيخ علىٰ أنّه في الاُولىٰ بعد القراءة يكبّر خمس تكبيرات ، ويقنت خمس مرّات عقيب كل تكبيرة قنتة ، ثم يكبّر تكبير الركوع ويركع ؛ وفي الثانية بعد القراءة يكبّر أربع تكبيرات ، يقنت عقيب كل تكبيرة ، ثم يكبّر الخامسة للركوع ؛ وذهب إليه ابن أبي عقيل وابن الجنيد وابن حمزة وابن إدريس . وقال المفيد : يكبّر في الاُولىٰ سبع تكبيرات مع تكبيرة الافتتاح والركوع ، ويقنت خمس مرّات ؛ فإذا نهض إلىٰ الثانية كبّر وقرأ ، ثم كبّر أربع تكبيرات يركع في الرابعة ،
__________________
(١) راجع ج ١ : ١٩٢ وج ٢ : ٢٦٠ .
(٢) الدراية : ١٣١ .
(٣) خلاصة العلّامة : ٢٧٩ .
(٤) ما بين القوسين أثبتناه من « م » .