محمّد بن يحيىٰ (١) .
والظاهر من هذا أنّه الرجل المذكور ؛ لأنّ الراوي عنه هنا محمّد بن يحيىٰ ، إلّا أنّ وصفه بالكوفي في الرواية وبالنيشابوري في الرجال لا يوافقه ، إلّا أن يكون انتقل إلى أحد البلدين .
ثم إنّ استفادة توثيقه من النجاشي يتوقف علىٰ ثبوت توثيق أحمد بن عبد الواحد ، وقد تقدّم القول فيه مفصّلاً (٢) . واحتمال رجوع الإشارة من النجاشي إلىٰ أنّه من وجوه الأصحاب ، لا إلىٰ التوثيق ، بعيد عن إشارة البعيد ، ويقرّبه أنّ الظاهر عود الإشارة إلىٰ الجميع من التوثيق وكونه من الوجوه ، ولو رجع إلىٰ البعيد فقط لزم ما لا يخفىٰ ، فليتأمّل .
أمّا محمّد بن عبد الله فمشترك (٣) . ومحمّد بن أبي حمزة تكرّر القول فيه من أنّه الثقة علىٰ الظاهر (٤) ، واحتمال غيره بعيد . أمّا محمّد بن يزيد فهو مشترك بين مهملين (٥) . وأبو بصير معلوم ممّا تكرّر الكلام فيه (٦) .
المتن :
في الأخبار الستّة الاُول ظاهر الدلالة علىٰ أنّ تكبيرات صلاة الجنازة خمس ، أمّا الدلالة علىٰ الوجوب فغير ظاهرة ، لكن بعض الأصحاب ذكر
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٧ .
(٢) راجع ج ٤ :٢٠٢ .
(٣) هداية المحدثين : ٢٤١ .
(٤) راجع ج ١ : ١٤٦ وج ٢ : ٢٥٥ وج ٣ : ٢٨١ وج ٤ : ٢٨٤ ، ٥١٣ وج ٥ : ١٧ .
(٥) هداية المحدثين : ٢٥٩ .
(٦) راجع ج ١ : ٧٣ وج ٢ : ١٠١ ، ٢٣٢ وج ٤ : ١٦ ، ٤١١ وج ٦ : ٤٦ .