ما رواه سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن إسحاق ومحمّد بن أبي حمزة ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يجزئك إذا كنت معهم القراءة مثل حديث النفس » .
أحمد بن محمّد بن عيسىٰ ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يصلّي خلف من لا يقتدىٰ بصلاته والإمام يجهر بالقراءة ، قال : « اقرأ لنفسك وإنْ لم تسمع نفسك فلا بأس » .
السند :
في الأوّل : حسن .
والثاني : مرسل ، وعلي بن أسباط مضىٰ القول فيه مفصلاً (١) .
والثالث : فيه بكير بن أعين ، وقد مضىٰ ما يقتضي أنّ الكشي روىٰ فيه خبراً معتبراً : أنّ أبا عبد الله عليهالسلام قال لمّا بلغه وفاته : لقد أنزله الله بين رسوله وبين أمير المؤمنين عليهماالسلام (٢) . وهذا ربما يفيد المدح ، إلّا أنّه موقوف علىٰ أن يراد بالمدح في الرجال ما يتناول مثل هذا .
وقد ينظر في ذلك ؛ لأنّ المدح بالنسبة إلىٰ الرواية يقتضي نوع صلاح بالنسبة إلىٰ الإخبار ، وقد صرّح الأصحاب في بحث الشهادة : أنّ من حصلت له الولاية لا يلزم قبول شهادته ؛ لتوقفها علىٰ تحقق شرط عدم كثرة السهو وإن كان الشخص متصفاً بالعدالة ؛ ومن ثَم قيل : نرجو شفاعة من
__________________
(١) راجع ج ١ : ١٥٣ .
(٢) رجال الكشي ٢ : ٤١٩ / ٣١٥ .