السند :
في الأوّل : فيه الحسن بن علي ، وهو غير معلوم لاشتراكه (١) ، وفي كلام بعض المتأخرين : إنّه ابن يقطين ؛ لرواية علي بن حاتم عنه في النجاشي (٢). والذي وقفت عليه في النجاشي روايته عنه بوسائط (٣).
والثاني : فيه أحمد بن علي وهو الفائدي (٤) الثقة ؛ لرواية علي بن حاتم عنه في الرجال (٥). ومحمّد بن سليمان لا يبعد كونه الديلمي الضعيف.
ثم إنّ ما تضمّنه السند من قوله : قال ، الظاهر أنّ القائل محمّد بن سليمان والحاكي محمّد بن أبي الصهبان ، والإشارة بهذا الحديث في الظاهر لما يأتي من المتن ، واحتمال العود لما مضى بعيد ، لكن المذكور تضمّن طرقاً ، فالأول : عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. والثاني : عن صباح الحذّاء ، عن إسحاق بن عمار ، ( عن أبي الحسن عليهالسلام ) (٦) والثالث : سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
ثمّ إنّ محمّد بن سليمان روى الحديث عن الرضا عليهالسلام وقوله : فقال هؤلاء جميعاً : سألناه ؛ يقتضي العود إلى الرضا عليهالسلام ، والحال أنّ ما تقدم
__________________
(١) هداية المحدثين : ١٩٠.
(٢) انظر مجمع الفائدة والبرهان ٣ : ٢٤.
(٣) رجال النجاشي : ٤٥ / ٩١.
(٤) في « رض » : العائدي.
(٥) رجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧.
(٦) ما بين القوسين ساقط عن « رض » وبدله في « فض » و « م » : عن الحسن ، والصواب ما أثبتناه.