واستدلاله بالأصل ، وخبر علي بن جعفر (١) ؛ محلّ كلام يعلم تفصيله من الإجمال ، والله تعالىٰ أعلم بالحال .
وللعلّامة رحمهالله في المختلف كلام في المسألة يعرف غرابته من راجعه (٢) .
وينبغي أنْ يعلم أنّ الأخبار بعضها مختصّ بالشمس وبعضها بالقمر (٣) ، إلّا أنّ خبر الصدوق شامل لهما (٤) ، والظاهر عدم القائل بالفرق في المقام ، فيسهل الخطب .
بقي شيء ، وهو أنّ قوله عليهالسلام في خبر عمّار : « وإنْ أعلمك أحد » إلىٰ آخره . قد يظنّ منه أنّ إخبار الواحد يفيد العلم الموجب للقضاء وإنْ لم يكن عدلاً .
ويمكن الجواب عنه : بأنّ المراد حصول العلم من إخباره ولو بقرائن ، أو حصول العلم الشرعي بقوله لو كان عدلاً ، لا من حيث الشهادة بل من حيث الإخبار ، والأمر سهل بعد معرفة الرواية .
اللغة :
قال في القاموس : كسف الشمس والقمر كسوفاً احتجبا كانكسفا ، والله إيّاهما حجبهما ، والأحسن في القمر خَسَفَ ، وفي الشمس كَسَفتْ (٥) .
__________________
(١) المدارك ٤ : ١٣٦ .
(٢) المختلف ٢ : ٢٩٣ .
(٣) انظر الوسائل ٧ : ٤٩٩ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ١٠ .
(٤) الفقيه ١ : ٣٤٦ / ١٥٣٢ ، الوسائل ٧ : ٤٩٩ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ١٠ ح ١ .
(٥) القاموس المحيط ٣ : ١٩٦ .