المملوك يؤمّ الناس؟ قال : « لا ، إلاّ أن يكون هو أفقههم وأعلمهم ».
فأمّا ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي إسحاق ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي : عليهمالسلام، أنّه قال : « لا يؤمّ العبد إلاّ أهله ».
فمحمول على الفضل والاستحباب ، وإن كان يحوز أن يؤمّ أهله وغير أهله.
السند :
في الأوّل : لا ارتياب في صحته بعد ما قدّمناه (١).
والثاني : كذلك.
والثالث : موثق ، والحسن فيه أخو الحسين بن سعيد ، والإضمار قد قدّمنا (٢) أنّه لا يضر بالحال.
والرابع : معروف بالنوفلي والسكوني ، وأبو إسحاق على الظاهر إبراهيم بن هاشم ؛ لأنّه الراوي عن النوفلي في الرجال (٣) والأخبار (٤) ، وكنيته أبو إسحاق ، ولم يذكره أصحاب الرجال في الكنى مع ذكر غيره المكنّى بذلك ، ولا يستبعد رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عنه من يمارس الرجال.
وما عساه يقال : إنّ الظاهر لا ينبغي الإتيان به ، بل ينبغي
__________________
(١) راجع ج ١ ص ١٤١ ، ١٤٦ ، ج ٣ ، ١٨١.
(٢) راجع ج ١ ص ٧٢.
(٣) كما في رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٧ ، ١٦ / ١٨.
(٤) الاستبصار ٣ : ٥٧ / ١٨٤.