يفيد كونه عن أبي عبد الله في البعض . وعبد الله بن سنان لم يذكر في أصحاب الرضا عليهالسلام ليكون سأله عليهالسلام أيضاً ، وكذلك إسحاق بن عمار ، لم يذكر في أصحاب الرضا عليهالسلام ، وسماعة بن مهران كذلك . وعلىٰ هذا فيمكن عود الضمير في « سألناه » إلىٰ كلّ إمام ، وفيه ما لا يخفىٰ .
والثالث : فيه محمّد بن جعفر بن بطة ، وقد قدّمنا احتماله (١) سابقاً بقرينة : ذكره هنا ، وقد ذكر النجاشي أنّه كان كبير المنزلة بقم ، كثير الأدب والعلم والفضل ، يتساهل في الحديث . ونقل عن ابن الوليد أنّه قال : كان محمّد بن جعفر ضعيفاً مخلطاً (٢) . وأمّا محمّد بن الحسين ، فالظاهر أنّه ابن أبي الخطاب لروايته عن ابن سنان في الرجال (٣) . وأمّا المفضل بن عمر ، فهو ضعيف .
والرابع : فيه إبراهيم بن إسحاق ، وهو ضعيف أيضاً . ومحمّد بن سنان معلوم الحال ، ( ولا حاجة حينئذٍ إلىٰ النظر ) (٤) في طريق الشيخ إلىٰ إبراهيم في المشيخة وغيرها .
المتن :
في الأوّل : واضح الدلالة ، وهو صريح في الاكتفاء بالمائتين في الليلتين ، والخمسون المذكورة فيه يراد بها الفرائض والنوافل المرتبة في اليوم والليلة ، وفيه دلالة إمّا علىٰ سقوط الوتيرة أو علىٰ عدّها من المائتين .
__________________
(١) راجع ص ٣٤٣ .
(٢) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٩ .
(٣) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ .
(٤) بدل ما بين القوسين في « رض » و « م » : ولا وجه حينئذٍ .