والثامن : فيه نوح بن شعيب ، وفيه كلام قدّمناه مفصّلاً (١) ، والحاصل أنّ حاله لا يزيد عن الإهمال.
والتاسع : كما ترى يروي فيه علي بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن ، ولا ريب أنّه غير تامّ ؛ إذ علي بن الحسين لم يلق أحمد بن الحسن ، والنسخ التي وقفت عليها متفقة على ما نقلته ، والظاهر أنّه علي بن الحسن أخو أحمد كما في التهذيب في الزيادات (٢). وفي الرجال : إنّ علياً يروي عن أخيه أحمد (٣). وبالجملة : فوصفه بالموثق على تقدير علي بن الحسن موقوف على سلامة طريقه إليه في المشيخة ، وفيه ابن عبدون وابن الزبير.
والعاشر : ضمير « عنه » في الظاهر يرجع لعلي بن الحسين ، وقد يظن تمامية روايته عن محمّد بن الوليد على أنّه الخزّاز ؛ إذ الراوي عنه في الرجال سعد والصفّار (٤) ، وعلي بن الحسين ( يروي عن سعد ، إلاّ أنّ الممارسة تدفعه ؛ لأنّ رواية علي بن الحسين ) (٥) عن سعد لا تقتضي روايته عن محمّد بن الوليد ، وحينئذٍ يترجح كون الصواب علي بن الحسن ، ( لأنّه في مرتبة سعد ) (٦). وفي التهذيب صرّح بأنّ الراوي عن محمّد بن الوليد علي بن الحسن (٧).
__________________
(١) راجع ج ١ ص ٢٦٧ ، ج ٢ ص ١٥٠ ١٥١.
(٢) التهذيب ٣ : ٣٣٤ / ١٠٤٥.
(٣) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٤ ، الفهرست : ٢٤ / ٦٢.
(٤) النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣١ ، الفهرست : ١٤٨ / ٦٢٥.
(٥) ما بين القوسين ساقط عن « م ».
(٦) ما بين القوسين ليس في « فض ».
(٧) التهذيب ٣ : ٣٣٤ / ١٠٤٦.