الصالح ، أو التي يترقى فيها المؤمنون أو في الجنة.
قاعدة (١) :
هذه الأسماء والصفات عندنا وعند المعتزلة ترجع إلى الذات ، وذلك لأن مرجع هذه إلى الذات والحياة والقدرة والعلم والإرادة والسميع والبصير والكلام ، والأربعة الأخيرة ترجع إلى العلم والقدرة ، والعلم والقدرة كافيان في الحياة ، والعلم والقدرة نفس الذات ، فرجعت جميعها إلى الذات إما مستقلة أو إليها مع السبب (٢) أو الإضافة أو هما أو إليهما مع واحدة من الصفات الاعتبارية المذكورة أو إلى صفة مع إضافة أو إلى صفة مع زيادة إضافة أو إلى صفة مع فعل وإضافة أو إلى صفة فعل أو إلى صفة فعل مع إضافة زائدة ، فالأول « الله » ويقرب منه « الحق » ، والثاني مثل القدوس والسلام والغني والأحد ، والثالث كالعلي والعظيم والأول والآخر ، والرابع كالملك والعزيز ، والخامس كالعليم والقدير ، والسادس كالحليم والخبير والشهيد والمحصي ، والسابع كالقوي والمتين ، والثامن كالرحمن والرحيم والرءوف والودود ، والتاسع كالخالق والبارئ والمصور ، والعاشر كالمجيد والكريم واللطيف.
فائدة :
هذه كلها ورد بها السمع ، ولا شيء منها يوهم نقصا ، فلذلك جاز إطلاقها على الله تعالى إجماعا. أما ما عداها فينقسم أقساما ثلاثة :
__________________
(١) في ك : فائدة.
(٢) في ك : مع السلب ـ أو إليها.