السالمة عن المطاعن ، والحكم إنشاء كلام هو إلزام أو إطلاق ترتب على هذا الثبوت.
وبينهما عموم من وجه ، لوجود الثبوت بدون الحكم في نهوض الحجة قبل إنشاء الحكم ، وكثبوت هلال شوال وطهارة الماء ونجاسته ، وثبوت التحريم بين الزوجين برضاع ونحوه والتحليل بعقد أو ملك. ويوجد الحكم بدون الثبوت كالحكم بالاجتهاد. ويوجدان معا في نهوض الحجة والحكم بعدها. أقول : في وجود الحكم بدون الثبوت نظر.
السادسة :
الموارد التي عنها الحكم : الإقرار ، وعلى الحاكم ، والشاهدان فقط ، والشاهدان واليمين ، والشاهد والمرأة فقط ، والمرأة فقط ، والمرأتان فقط ، والثلاث فقط ، والأربع فقط ، والمرأتان واليمين ، والأربعة الرجال ، والثلاثة ، والمرأتان والرجلان ، وأربع نسوة ، والنكول مع رد اليمين ، ورد اليمين فيحلف المدعى والقسامة ، وأيمان اللعان ، واليمين وحدها في صورة التحالف ، وشهادة الصبيان في الجراح بالشروط ، والمعاقد في الخص (١) ، واليد والتصرف.
مسألة :
الاستفاضة طريق إلى ثبوت أحكام ، وضبطها كثير من الأصحاب بما يتآخم العلم ، وبعضهم بمحصل العلم. وهو مأخوذ من الخبر المستفيض عند الأصوليين وهو المشهور بحيث تزيد نقلته على ثلاثة.
__________________
(١) الخص بضم الخاء وتشديد الصاد : البيت من القصب. ومنه الحديث الخص لمن إليه القمط ، يعني شد الحبل.