وهو حالة تعرض للإنسان من استرخاء أعضاء الدماغ ، من جهة رطوبات الأبخرة المتصاعدة بحيث تمنع الحواس الخمس الظاهرة عن الإحساس. والغلبة تعمّ التحقيقيّة الحاصلة مع حصول المنظور والمسموع ، والتقديريّة بفرض وجودهما مع عدمهما ، أو لفقد الحاسّتين ، أو فقد إحديهما كالأعمى والأصمّ (١).
والجامع بين الصفتين (والاثنان على حقو ، مع الحكم بالوحدة ، يعتبر المسامع والعيون الأربع ، والظاهر الملازمة ، ومع الحكم بالتعدّد يسري الحكم إلى الأسفل على إشكال) (٢).
والمدار على مسمّى النظر والسمع عرفاً.
ولا فرق بعد تحقّقه بين العارض حال الاستلقاء على القفا ، أو أحد الجانبين ، والعارض حال الجلوس ، والقيام والمشي ، والركوب مع الاجتماع ، أو الانفراج (٣) أو الطول أو القصر.
وهو حدث في نفسه ، علم أو احتمل صدور حدث آخر منه ، أو لا وكان حدثيّته لغلبته على العقل ، وربما جعل مع القسم الاتي قسماً واحداً.
والمدار على الغلبة بالنسبة إلى الطبيعة البشريّة دون ملاحظة القوة الإلهيّة.
فنوم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نوم وإن بقي إحساسه ، وربما يدخل في التقدير بفرضه كآحاد الناس ، ولا يبعد إلحاق الأئمّة عليهمالسلام به.
ولا يحكم به إلا مع اليقين أو الظنّ المتاخم معه ، فلا عبرة بالسنة ولا بسقوطه ولا بتطأطؤ رأسه أو انخفاضه (٤) أو رؤيا أشباه (٥) تشبه الأحلام ، أو علوّ النفس ، أو سكون الأعضاء ، أو التكلّم بالخرافات.
__________________
(١) في «ح» زيادة : في واحدة أو اثنين.
(٢) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».
(٣) في «س» «م» : الانفراد.
(٤) في «س» ، «م» : انخفاض رأسه.
(٥) في «ح» : أشياء.