«لا أعرف شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة» (١).
وأنّ «صلاة فريضة خير من عشرين حجّة ، وحجّة خير من بيت مملوء ذهباً يتصدّق منه حتّى يفنى» (٢).
و «إنّ مثل الصلاة كمثل النهر الجاري ، كلّما صلّى صلاة تكفّر ما بينهما من الذنوب» (٣) وفيه ظهور في أنّ الماء الجاري لا ينجس بالملاقاة وإن قلّ ، وإشارة إلى أنّ الذنوب إذا غلبت على الطاعات لا تؤثّر.
وأنّه «ما من عبد من شيعتهم يقوم إلى الصلاة ، إلا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة يُصلّون خلفه ويدعون الله له حتّى يفرغ من صلاته» (٤).
وفي تخصيص ذلك بالعدول وخصوص الفريضة وجه لو أُريد بصلاة الملائكة نحو صلاتنا وبالخلف الجماعة ، وإجراء أحكام إمامنا في إمامهم.
وأنّه «إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه أو قال : أقبل الله عليه حتّى ينصرف ، وأظلّته الرحمة من فوق رأسه إلى أُفق السماء ، والملائكة تحفّه من حوله إلى أُفق السماء ، ووكّل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له أيّها المصلّي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفتّ ، ولا زلت من موضعك أبداً» (٥) إلى غير ذلك من الأخبار (٦).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٦٤ ح ١ ، وفي المصدر ما أعلم.
(٢) الكافي ٣ : ٢٦٥ ح ٧.
(٣) الفقيه ١ : ١٣٦ ح ٦٤٠ بتفاوت لفظي ، التهذيب ٢ : ٢٣٧ ح ٩٣٨ ، نهج البلاغة : ٣١٦ الخطبة : ١٩٩ ، الوسائل ٣ : ٧ أبواب أعداد الفرائض ب ٢ ح ٣ ، بحار الأنوار ٨٢ : ٢٢٠ ، ٢٣٦.
(٤) الفقيه ١ : ١٣٤ ح ٦٢٩ وفي المصدر : من شيعتنا.
(٥) الكافي ٣ : ٢٦٥ ح ٥ ، الوسائل ٣ : ٢١ أبواب أعداد الفرائض ب ٨ ح ٥.
(٦) الكافي ٣ : ٢٦٤ باب فضل الصلاة ح ١٣١ ، الفقيه ١ : ١٣٣ باب فضل الصلاة ح ٦٤٢٦٢٢ ، التهذيب ٢ : ٢٣٦ باب فضل الصلاة ح ٩٣٢ ٩٤٨ ، الوسائل ٣ : ٢١ أبواب أعداد الفرائض ب ٨.