وغيرها بدهن وتنظيف وغيرهما ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من اتّخذ شعراً إمّا أن يحسن ولايته أو ليجزّه» (١). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الشعر الحسن من كرامة كسوة الله ، فأكرموه» (٢).
وللبحث فيه ضروب :
أوّلها : في التسريح ، ويستحبّ التمشيط للشعر بقول مطلقاً وفي خصوص ما قبل كلّ صلاة وبعدها فرض أو نفل في مسجد أو روضة لسيّد الشهداء (ع) أو غيره.
قال عليهالسلام : «المشط يجلب الرزق ، ويحسن الشعر ، وينجز الحاجة ، ويزيد في ماء الصلب ، ويقطع البلغم» (٣). وروى أنّه يزيد في الذهن (٤).
وهو الزينة عند كلّ صلاة ، ولا سيّما تمشيط الرأس فإنّه يقطع البلغم ، ويذهب بالوباء ، ويشدّ الأضراس ، ويجلب الرزق ، ويزيد في الجماع (٥) ، وتمشيط اللحية ، فإنّه يشدّ الأضراس ، ويذهب بالوباء ، وتسريح العارضين فإنّه يشدّ الأضراس ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر.
وتسريح الحاجبين أمان من الجذام ، وخصوص التسريح بالعاج ينبت الشعر في الرأس ، ويطرد الدود من الدماغ ، ويطفأ المرارة ، وينقي اللثة والعمور أي ما بين الأسنان من اللحم ، ويذهب بالوباء ، وهو الحمّى أو الضعف.
والتمشّط قائماً يركب الدين ، ويورث الفقر ، والضعف في القلب ، والتمشّط من جلوس يقوي القلب ، ويمخخ الجلد.
وإمرار المشط على الصدر بعد تسريح الرأس واللحية يذهب بالهمّ والوباء ، وبلوغ سبعين مرّة في تسريح اللحية مع عدّها مرّة مرّة ، فإنّه لا يقربه الشيطان أربعين يوماً أو
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٨٥ ح ٢.
(٢) الفقيه ١ : ٧٦ ح ٣٢٩.
(٣) الخصال : ٢٦٨ ح ٣.
(٤) الخصال : ٢٦٨ ح ٣ ، الوسائل ١ : ٤٢٦ أبواب آداب الحمّام ب ١٧ ح ٤.
(٥) لاحظ الوسائل ١ : ٤٢٤ ٤٢٦ ب ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ من أبواب آداب الحمّام.