وفي الخبر «من دهّن مؤمنا كتب الله له بكلّ شعرة نوراً يوم القيمة» (١).
والدعاء بعد الوضع في الراحة بقوله : «اللهم إنّي أسئلك الزين والزينة ، والمحبّة ، وأعوذ بك من الشين والشنئان والمقت» (٢) ثمّ الوضع على يافوخه ، ويستحبّ شمّ الريحان ، ووضعه على العينين ، وردّه مكروه.
وتقبيل الورد ، والريحان ، والفاكهة الجديدة ، ووضعها على العينين ، والصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام حتّى يكتب له من الحسنات مثل رمل عالج ، ويمحى عنه من السيّئات مثل ذلك ، ويقول في دعاء الفاكهة : «اللهمّ فكما أريتنا أوّلها في عافية ، فأرنا آخرها في عافية» (٣).
ثامنها : الأسئار جمع سؤر ؛ وهو فضلة الشرب من قليل الماء من حيوان ناطق أو صامت ، وإن اشتهر في الثاني أو ما أصاب أو أصابه فم حيوان أو جسم حيوان كذلك ، وأظهرها الأوّل.
ويبنى على ذلك ما تعلّق بمصداقه من نجاسة أو كراهة أو ندب أو شفاء من ماء مطلق فقط ، أو ولو كان مضافاً ، أو ولو خرج عنهما من بعض المائعات ، وأظهرها الأوّل ، وهو تابع للحيوان نجاسة كالكافر وأخويه الكلب والخنزير ، وطهارة على الأصح.
ويستحبّ استعمال سؤرا المؤمن ؛ للاستشفاء ، ويكره سؤر الجِل ، وأكل الجيف ، وقد يلحق به المداوم على أكل النجاسات ، من حيوان برّي أو بحريّ ممّا له نفس ، مع خلوّ الفم عن عين النجاسة ، وسؤر الحائض ، والنفساء مع الاتّهام ، بل مطلق عدم الائتمان ، والدجاج ، والبغال ، والحمير الأهليّة ، والفأرة والحيّة ، وولد الزنا ، وعلّل بأنّه لا يطهر إلى سبعة إباء ، وكلّ غير مأمون من النجاسة.
ولو تكرّرت المساورة من أنواع مختلفة أو نوع واحد على الأقوى أو شخص واحد
__________________
(١) الكافي ٦ : ٥٢٠ ح ٧ ، ثواب الأعمال ١٨٢ ح ١ ، الوسائل ١ : ٤٥٢ أبواب آداب الحمّام ب ١٠٥ ح ١.
(٢) الوسائل ١ : ٤٥٢ أبواب آداب الحمّام ب ١٠٤ ح ١.
(٣) الوسائل ١ : ٤٦١ أبواب آداب الحمّام ب ١١٤ ح ٢.