للأشرف فالأشرف ، فإن فقد فبالإصبع اسمه والشهادتين ، وأسماء الأئمّة عليهمالسلام ، ودعاء الجوشن ، والقران بعضاً أو كلا.
وكلّما يكتب من دعاء أو أسماء أو أذكار فهو حسن ، وتحسن في جميع قطع الكفن وقصد التبرّك ، والتشرّف يرفع عدم الاحترام ، ثمّ احتمال إصابة النجاسة لا يعوّل عليه ولعلّ الحِبرَة والقميص والإزار والجريدتين أولى.
وروى استحباب كتابة دعاء الجوشن بكافور ومسك في جام ، وغسله ورشّه على الكفن (١) ؛ وترك المسك أحوط ؛ لأنّ الاحتياط في ترك ما عدا الذريرة من الطيب ، بل تركها ؛ لكثرة الاختلاف في معناها أقرب إلى الاحتياط.
ويُستحبّ المغالاة أيضاً في الكفن ، فقد روي : «أنّ الموتى يتباهون في أكفانهم يوم القيامة» (٢) ، وأنّ الكاظم عليهالسلام كُفّن في كفن ثمنه ألف وخمسمائة دينار عليه القرآن كلّه (٣).
ويُستحبّ خياطته بخيوط منه.
ويُكره قطعه بالحديد ، والأكمام المبتدئة أمّا السابقة فلا بأس بها ، وبلّ الخيوط التي يخاط بها بالريق ، ولا بأس بغير الريق ولعلّ الأولى حفظه من جميع فضلات الإنسان. ويُكره المماكسة في أثمانها ، وكتابتها بالسواد ، وتطيّبها بدخان البخور ، وينبغي تخليصها من سائر القذارات.
ويُستحبّ وضع الذريرة على الكفن ، وعلى الفرج وعلى الوجه ، وإذا تمّ تكفينه استحبّ للأولياء أن يطلبوا الناس لتشييعه ؛ ليعود النفع إلى الناس وإلى الميّت وإليهم كما في الخبر (٤). «وأن يحضر أربعون رجلاً من المؤمنين ، ويقولوا : اللهمّ إنّا لا نعلم منه إلا خيراً وأنت أعلم به منّا ، فإن الله تعالى يقول عند ذلك : قد أجزت شهادتكم ،
__________________
(١) البحار ٩٤ : ٣٨٣ ، مهج الدعوات : ٢٧١.
(٢) كنز العمّال ١٥ : ٥٧٨ ح ٤٢٢٥٣ ، دعوات الراوندي : ٢٥٤ ح ٧١٨ ، التهذيب ١ : ٤٤٩ ذ. ح ٩٨.
(٣) عيون أخبار الرضا ١ : ٩٩ ، كمال الدين وتمام النعمة : ٣٩.
(٤) الكافي ٣ : ١٦٦ ح ١ ، دعوات الراوندي : ٢٥٩ ح ٧٣٨.