[المبحث] الأول
في بيان معناها
ولها معانٍ كثيرة ، كالرحمة ، والاستغفار ، والمتابعة ، والمدح ، والثناء ، والدعاء ، على وجه الاشتراك لفظيّاً ، أو معنويّاً ، في حدّ ذاتها أو باعتبار المتعلّق.
وبين الجميع والمعنى الجديد علاقة المجاز المرسل ، فيمكن ملاحظة كلّ واحد منها في النقل أو الهجر (١) إلى المعنى الجديد.
وأظهر معانيها في اللغة الدعاء (٢) ، ولعلّه هو الملحوظ بالنسبة إلى وضع الشرع (ثمّ وضعت في مثل شريعة سيّد المرسلين ، بل شرائع الأنبياء السالفين ، بل منذ خلق القرآن المبين) (٣) وضعاً أصليّاً تعيينيّاً لا هجريّاً تعيّنيّاً ، لعمود الأعمال الدينيّة ، وأوّل أُصول الفروع الشرعيّة ، والعبادة المشروطة بالطهارة طبيعتها ، أو باستقبال فاعلها أو فاعل ما يسمّى باسمها أو ما يتبعها القبلة ، أو ما كان الركوع والسجود من أركانها ، أو
__________________
(١) في «ح» زيادة : من الشّخص ، متّحداً أو متعدّداً والجنس.
(٢) انظر النهاية لابن لأثير ٣ : ٥٠ ، ومجمع البحرين ١ : ٢٦٦ ، وكنز العرفان للفاضل المقداد ١ : ٥٧ ، والإفصاح ٢ : ١٢٧٣.
(٣) بدل ما بين القوسين في «ح» كذا : بل هي من مبدء شريعة سيّد المرسلين ، بل شرائع الأنبياء السالفين ، بل منذ خلق القرآن المبين من أوضاع ربّ العالمين ثمّ وضعت.