ويكره بوله جالساً إلى غير ذلك من الملحقات ، ويطلب من محالها.
ومن الوظائف التي ينبغي المحافظة عليها أن يتذكّر النار لحرارة هوائه ، والحميم لحرارة مائه ، والمحشر بلبس إزاره ، وفقر الآخرة بخلوّ يده وافتقاره ، والحساب بمحاسبة أجرته ، والقبر بضيقه وظلمته ، ويتأمّل في قذاراته ونقصه بالاطلاع على معايبه وعورته.
ويستحضر وقت احتضاره إذا استلقى على قفاه لإزالة أقذاره ، وبتقليب الدلاك في تطهيره وغسله تقليب المغسّل عند مباشرة غسله ، وبأصوات العملة أصوات الملائكة الموكلة ، إلى غير ذلك ممّن تأمّل هاتيك المهالك ، ثمّ بعد الفراغ من الحساب ، وإزالة القذر ، ولبس الثياب يكون كالفارغ من العقبات الداخل في الجنات إلى غير ذلك من الملاحظات.
المقام الثالث : في مكروهاته
وهي عدّة أُمور :
منها : إدمانه لغير من أراد تخفيف اللحم.
ومنها : الكون بلا مئزر حين دخوله ، مع أمن الناظر وعدمه ، ولا سيّما إذا دخل الماء أو اغتسل.
ومنها : الابتداء بالسلام لمن لم يكن عليه مئزر ، وكأنّه في موضع التخفّي عن الناس ، فيجري في سائر التحيّات بل سائر الكلام.
ومنها : الإذن لحليلته في الدخول إلى الحمّام ، كما في الإذن للأعراس والماتم ، ولبس الثياب الرقاق ، والظاهر أنّ الجميع لخشية حصول العوارض من استعمال الملاهي ، والغناء ، والغيبة أو للنوح بالباطل أو استماعها ، والتعرّض لأن ينظر إلى عورة الغير ، وينظر إلى عورتها.
ومنها : دخوله على الريق وعلى الجوع والبطنة ومنها : دخول الوالد مع ولده وبالعكس.
ومنها : الاستلقاء على القفاء ، والاضطجاع على أحد الجانبين.
ومنها : إخلائه لواحد.