مستدام الحدث من المبيح لا الرافع ؛ جمعاً بين الدليلين ، وإلا لم يحدّ بحدّ ؛ لأنّ المعدوم لا يعود لنفسه ، ولم يحصل في البين من رؤيا الماء ، وارتفاع الداء حدث جديد ؛ لأنّ الأحداث محدودة ، ولها أسماء معدودة ، وليس وجدان الماء وارتفاع الداء من جملتها ، فهما مبطلان للحكم ، لا مجدّدان للاسم ، وبناء المسألة على مسألة عود الأعدام ممّا لا ينبغي ذكره في هذا المقام ؛ لأنّ الأُمور الشرعيّة لا تبنى على الدقائق الحِكَميّة.
خاتمة : في الأحداث ،
وفيها أبحاث [البحث] الأوّل : في بيانها مجملة ، سمّيت بذلك لحدوثها أو لإحداثها حالة تمنع من الدخول في بعض العبادات ، (وتطلق على الأفعال والانفعالات والأعيان والصفات عدميّة أو وجوديّة على اختلاف الوجهين ، وقريب منها لفظ الطهارة.
وفي بيان الحقيقي بالاشتراك اللفظي أو المعنوي أو الملفّق أو المجازي بحث طويل قليل الجدوى ، والظاهر أنّ الطهارة أصل لها) (١) وتسمّى أسباباً ونواقض وموجبات ، لتسبيبها ونقضها وإيجابها وهي على ثلاثة أقسام :
القسم الأوّل : ما يترتّب عليه الوضوء فقط ، وهو الحدث الأصغر وهو ثمانية أُمور :
أحدها : النوم.
ثانيها : ما يغلب على العقل من جنون وسكر وإغماء ، وزيادة فرح أو همّ أو غمّ أو خوف أو دهشة ونحوها.
ثالثها ورابعها وخامسها : الريح والبول والغائط.
سادسها : الاستحاضة القليلة بالنسبة إلى جميع الصلوات.
سابعها : المتوسّطة بالنسبة إلى كلّ صلاة تقدّمها في ذلك اليوم صلاة تقدّمها غسل ،
__________________
(١) ما بين القوسين زيادة في «ح».