وروى : أربعين يوماً (١) ، ويحتمل أن يراد عدد ركعات الفرائض ، فيكون أفضل من ستّمائة وثمانين ركعة ، أو مع الرواتب ، فيكون أفضل من ألف وخمسمائة وستّين ركعة (إلى ألفين وأربعين أو ثمانين على اختلاف احتساب الوتيرة) (٢).
ولو أُريد مطلق الصلاة احتمل أكثر من ذلك أضعافاً مضاعفة.
والظاهر رجحانه بحسب الذات فيعمّ الأوقات كما يفهم من الروايات (٣) ، بل الظاهر استحباب تنظيف الفم من الطعام وغيره على الدوام ، خصوصاً للصلاة.
وفي اعتبار المباشرة للقادر وقابليّة السواك لدفع الوسخ وطهارته وجهان.
وروى «أنّ فيه عشر خصال : مطهرة للفم ، ومرضات للربّ ، ويضاعف الحسنات سبعين ضعفاً ، ويجزي في كلّ الطاعات ، وهو من السنّة ، ويذهب بالحفر كضرب أو تعب داء في أُصول الأسنان ، ويبيّض الأسنان ، ويشدّ اللثة ، ويقطع البلغم ، ويذهب بغشاوة البصر ، ويشهّي الطعام» (٤) وفي بعض الأخبار اثنتا عشرة (٥).
وربما يظهر من الجميع أكثر بإضافة : زيادة العقل والحفظ ، وذهاب الدمعة (٦).
وعن أبي الحسن عليهالسلام : «إنّ السواك من العشرة الحنفيّة لأنّها خمسة في الرأس وهي : السواك ، وأخذ الشارب ، وفرق الشعر ، حتّى ورد من لم يفرّق شعره فرّق الله رأسه بمنشار من النار والمضمضة ، والاستنشاق. وخمسة في الجسد ، وهي : الختان ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، والاستنجاء» (٧).
__________________
(١) البحار ٨٠ : ٣٤٤ ح ٢٣ ، مكارم الأخلاق : ٥١.
(٢) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٣) الفقيه ١ : ٣٤ ح ١١٦ ، ١٢٥ ، وص ٣٢ ح ١١١ ، ١٠٨ ، الوسائل ١ : ٣٤٦ أبواب السواك ب ١ ح ٢ ، ٣ ، ٢٠.
(٤) الخصال : ٤٤٩ ح ٥١ ، الوسائل ١ : ٣٥٠ أبواب السواك ب ١ ح ٢٥ ، وفي المصدر : وفي السواك فيه عشر خصال.
(٥) الفقيه ١ : ٣٤ ح ١٢٦ ، الخصال : ٤٨٠ ح ٥٢ ، أعلام الدين : ٣٦٢ ح ٢٨ ، الوسائل ١ : ٣٤٧ أبواب السواك ب ١ ح ١٢.
(٦) انظر الوسائل ١ : ٣٤٦ أبواب السّواك ب ١ ح ١٢ ، ١٤ ، ٢٧.
(٧) الخصال : ٢٧١ ح ١١ ، الفقيه ١ : ٣٣ ح ١١٧ بتفاوت ، البحار ٨٠ : ٣٤٥ ح ٢٩ ، الوسائل ١ : ٣٥٠ أبواب السواك ب ١ ح ٢٣.