وينبغي أن يأتي بالمنقول عن الرضا عليهالسلام ، وهو أن يكبّر ، ويقول : «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم عبده ورسوله ، وأنّ الموت حقّ ، والجنّة حقّ ، والنار حقّ ، والبعث حقّ ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور».
ثمّ يكبّر ثانية ، ويقول : «اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وبارك على محمّد وآل محمّد ، وارحم محمّداً وآل محمّد ، أفضل ما صلّيت ، وباركت ، ورحمت ، وترحّمت ، وسلمت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد».
ثمّ يكبّر ثالثة ، ويقول : «اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات ، إنّك مجيب الدعوات ، ووليّ الحسنات يا أرحم الراحمين».
ثمّ يكبّر الرابعة ، ويقول في الدعاء للميّت إذا كان مؤمناً : «اللهمّ إنّ هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بساحتك ، وأنت خير منزول به اللهمّ إنّا لا نعلم منه إلا خيراً ، وأنت أعلم به منّا ، اللهمّ إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، واغفر لنا وله ، اللهمّ احشره مع من يتولاه ويحبّه ، وأبعده ممّن يتبرّأ منه ويبغضه ، اللهمّ ألحقه بنبيّك ، وعرّف بينه وبينه ، وارحمنا إذا توفّيتنا يا إله العالمين».
ثمّ يكبّر خامسة ، ويقول : «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ» ثمّ ينصرف.
ويدعو بعد التكبيرة الرابعة لمن لم يبلغ الحلم بقوله : «اللهمّ اجعله لأبويه ، ولنا سلفاً ، وفرطاً وأجراً» (١) ونحو ذلك.
وللمجنون المستمرّ جنونه من الصغر بنحو ذلك ، وللمستضعف ، والمراد منه على الأقوى من لا يوالى ، ولا يعادي ، ويدخل نفسه في اسم المؤمنين والمخالفين ، ولا يعرف ما هم عليه ، بقوله : «اللهمّ (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا ، وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ، وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ)» (٢)
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١٧٧.
(٢) الكافي ٣ : ١٨٧ ح ٢ ، ٣ وص ١٨٦ ح ١ ، الفقيه ١ : ١٠٥ ح ٣٦.