التوّابين ، واجعلني من المتطهّرين ، والحمد لله ربّ العالمين» (١) وما ورد من أمثال ذلك كثير.
والأولى المحافظة على ما روي عن ابن الحنفيّة عن أمير المؤمنين عليهالسلام من أنّه كفى الإناء فقال : «بسم الله وبالله ، والحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ، ولم يجعله نجساً» (٢).
ثمّ تمضمض فقال : «اللهمّ لقّني حجّتي يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك».
ثمّ استنشق فقال : «اللهمّ لا تحرّم عليّ ريح الجنّة ، واجعلني ممّن يشمّ ريحها وروحها وطيبها» ثمّ غسل وجهه فقال : «اللهمّ بيّض وجهي يوم تسوّد فيه الوجوه ، ولا تسوّد وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه».
ثمّ غسل يده اليمنى ، فقال : «اللهمّ أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً» ثمّ غسل يده اليسرى فقال : «اللهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ، ولا من وراء ظهري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطّعات النيران».
ثمّ مسح رأسه فقال : «اللهم غشّني برحتمك وبركاتك».
ثمّ مسح رجليه فقال : «اللهمّ ثبّت قدمي على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي».
ثمّ رفع رأسه فقال : «يا محمّد من توضّأ مثل وضوئي هذا وقال مثل قولي هذا ، خلق الله له من كلّ قطرة ملكاً يقدّسه ، ويسبّحه ويكبّره (٣) ، فيكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيامة» (٤) و (٥).
__________________
(١) التهذيب ١ : ١٦ ح ١ ، الوسائل ١ : ٢٩٨ أبواب الوضوء ب ٢٦ ح ١.
(٢) في «ح» زيادة : وقد يستفاد منه على إرادة معنى المطهّر أنّ كلّ نجس عيناً أو متنجّس لا يُطهّر ، ويجزي في لفظ النجس الإتيان بأحد الصيغ الأربع ، وكذا في محتملات ألفاظ السنن في عوارض الهيئات من الحركات والسكنات مثلاً. وإنّ قصد إحدى معاني المحتملات مجز.
(٣) في «ح» زيادة : مبنيّ على الحقيقة أو إرادة البدل.
(٤) الفقيه ١ : ٢٦ ح ٨٤ ، التهذيب ١ : ٥٣ ح ١٥٣ ، الوسائل ١ : ٢٨٢ أبواب الوضوء ب ١٦ ح ١.
(٥) في «ح» زيادة : ثمّ إن دخل الصفا والإخلاص في وجه الشبه اختصّ بالمقرّبين.