« إنّ الله أكرم بالجمعة المؤمنين فسنّها رسول الله صلىاللهعليهوآله بشارةً لهم ، والمنافقين توبيخاً للمنافقين ، ولا ينبغي تركها ، فمن تركها متعمداً فلا صلاة له » .
الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن عبد الملك الأحول ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من لم يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين فلا جمعة له » .
قال محمّد بن الحسن : هذه الأخبار كلّها محمولة علىٰ شدّة الاستحباب والتغليظ في تركه دون أن تكون قراءة هاتين السورتين شرطاً في صحة الصلاة ، والذي يدل علىٰ ذلك :
ما رواه الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسىٰ ، عن حريز وربعي ، رفعاه إلىٰ أبي جعفر عليهالسلام قال : « إذا كانت ليلة الجمعة يستحب أن يقرأ في العتمة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون ، وفي صلاة الصبح مثل ذلك ، وفي صلاة الجمعة مثل ذلك ، وفي صلاة العصر مثل ذلك » .
وروىٰ محمّد بن أحمد بن يحيىٰ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : سألت أبا الحسن الأوّل عليهالسلام : الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمداً ؟ قال : « لا بأس بذلك » .
أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل الأشعري ، عن أبيه قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير الجمعة متعمداً ؟ قال : « لا بأس » .