المشيخة ، هذا .
وممّا يؤيد الاتحاد رواية علي بن محمّد وسعد عنه ، وكونه صاحب أبي محمّد عليهالسلام ، إلّا أنّ الشيخ ( في التهذيب ) (١) روىٰ عن علي بن حاتم ، عن علي بن سليمان ، قال : حدثنا علي بن أبي خليس ، قال : حدّثني أحمد ابن محمّد بن مطهّر ، قال : كتبت إلىٰ أبي محمّد عليهالسلام أنّ رجلاً روىٰ عن آبائك ، إلىٰ آخره (٢) . ثم روىٰ عن محمّد بن يعقوب الرواية التي هنا عن محمّد بن أحمد (٣) بن مطهّر (٤) .
وهذا ربما يقتضي المغايرة ؛ لأنّ رواية أحمد بن محمّد بن مطهّر الاُولىٰ بعيدة المرتبة عن اتحاده مع محمّد بن أحمد بن مطهّر في الثانية الراوي [ عنه ] (٥) علي بن محمّد علّان ، لكن لا يخفىٰ أنّ الرواية عن أبي محمّد عليهالسلام يؤيد الاتحاد ، والوسائط الكثيرة لا تضرّ بالحال مع قرب المرتبة ؛ لأنّ رجال الاُولىٰ قريبو المرتبة ، إلّا علي بن أبي خليس ، فإنّه ليس فيما وقفت عليه في الرجال ، غير أنّ رواية علي بن سليمان عنه يدلّ علىٰ قرب مرتبته ؛ لأنّ علي بن سليمان هو ابن الجهم المذكور أنّ له اتصالاً بصاحب الأمر عليهالسلام ، لرواية علي بن حاتم عنه ، وحينئذٍ فعلي بن أبي خليس في المرتبة .
وبالجملة : فالأمر لا يخلو من غرابة ، وإنّما أوضحت القول فيه مع عدم اعتبار الرجل المبحوث عنه ، لفائدة التنبيه لمثل هذا في الرجال .
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « م » .
(٢) التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢١ .
(٣) في « رض » : أحمد بن محمّد .
(٤) التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢٢ .
(٥) ما بين المعقوفين أضفناه لاستقامة العبارة .