ليال ، فقام في اليوم الرابع علىٰ منبره ، فحمد الله وأثنىٰ عليه ، ثم قال : (١) أيها الناس إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان في النافلة جماعة بدعة ، وصلاة الضحىٰ بدعة ، ألا فلا تجتمعوا ليلاً في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلّوا صلاة الضحىٰ فإنّ ذلك معصية ، ألا وإنّ كلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلىٰ النار ، ثم نزل وهو يقول : قليل في سنّة خير من عمل (٢) كثير في بدعة » .
ألا ترىٰ أنّه صلىاللهعليهوآله (٣) أنكر الاجتماع فيها (٤) ولم ينكر نفس الصلاة ، ولو كان نفس الصلاة منكراً بدعة لأنكره كما أنكر الاجتماع فيها ، وقد استوفينا ما يتعلق بهذا الباب في كتابنا الكبير ، فمن أراد الوقوف عليه وقف عليه من هناك .
السند :
في الأوّل : واضح الحال بما كررناه في رجاله من المقال (٥) ، والإضمار فيه لا يضر ؛ لما قدمناه ، وبتقدير الشك فالصدوق في الفقيه صرّح بأنّ المسئول أبو عبد الله عليهالسلام (٦) .
والثاني : كالأوّل ، والريب في عبد الله بن المغيرة مضىٰ دفعه (٧) .
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٧ زيادة : يا .
(٢) ليس في الاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٧ .
(٣) في « رض » و « فض » زيادة : لما ، وفي الاستبصار ١ : ٤٦٨ زيادة : لمّا أنكر . . . . وما أثبتناه من « م » هو الأنسب .
(٤) في الاستبصار ١ : ٤٦٧ / ١٨٠٧ زيادة : فنهىٰ عنه .
(٥) راجع ج ١ : ٧٠ ، ١٤٧ ، ١٥٢ ، ٢٠٨ ، ٢٧٣ ، وج ٢ : ٢٦ .
(٦) الفقيه ٢ : ٨٨ / ٣٩٥ .
(٧) راجع ج ١ : ١٣٩ وج ٣ : ١٨ .