( الثامن ) أن التعظيم والاحترام يختص بهما الكعبة دون (١) غيرها ، ولوجوب استقبالها في الصلاة ومواضع العبادة واستدبارها والانحراف عنها عند التبرز. ولا يعارض باستقبال بيت المقدس ، لأنه كان مدة قليلة وانقطع ، والناسخ لا بد وأن يكون أكثر مصلحة من المنسوخ غالبا.
( التاسع ) كونها لا يدخل إلا بإحرام.
( العاشر ) تحريم حرمها صيدا وشجرا وحشيشا ومن دخله كان آمنا.
( الحادي عشر ) إنها مبدأ (٢) إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام.
( الثاني عشر ) أنها يحجها كل سنة ستمائة ألف ، فإن أعوز تمموا (٣) من الملائكة ، وبأن الله حرمها يوم خلق السماوات والأرض والمدينة لم تحرم إلا في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
( الثالث عشر ) أنه يحرم دخول مشرك إليها لقوله تعالى « فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا » (٤).
( الرابع عشر ) أنه تعالى أكد فضلها بتسميتها بالمسجد الحرام فجعلها كلها مسجدا ، وجعل البيت الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس الموصوف بالبركة والهدى حاصل بها.
( الخامس عشر ) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة حرم الله وحرم رسوله ، الصلاة فيها بمائة ألف ، والدرهم فيها بمائة ألف. وروي بعشرة آلاف (٥).
__________________
(١) في القواعد : فوق غيرها.
(٢) في ص والقواعد : أنها مبوأ.
(٣) في ص : فإن أعوز تمم.
(٤) سورة التوبة : ٢٨.
(٥) الفقيه ١ / ١٤٧ ، التهذيب : ٦ / ٣١.