الماء الجميع أو وسع الماء (١) الجميع ليفوز بفضيلة الدخول (٢) إلى المسجد مغتسلا.
وقد يتعارض أمران مهمان فيقدم الأهم ، كما أن الصلاة جماعة مستحبة وفي المسجد مستحبة ، فلو تعارضا فالأقرب (٣) أن الجماعة أولى وإن كانت في البيت ، وصلاة النفل في المنزل أفضل وإن كان المسجد أفضل من المنزل ، لأنه أبعد من الرياء والإعجاب وادعى (٤) إلى الخشوع والإخلاص.
ولو قلنا باستحباب الرمل في أوائل الطواف ولم يمكن إلا بالبعد من البيت فالأقرب أن البعد أفضل ليحصل الرمل وإن كان الدنو في أصله أفضل ، وكذا لو أدى الدنو إلى مزاحمة تتعرض بضرورة (٥) أو غيره.
وقد تتساوى حقوق الله تعالى فيتخير المكلف حينئذ لعدم المرجح ، كمن عليه صوم فائت من رمضانين. ويحتمل تقديم الثاني.
أما الفدية عن رمضان فالأقرب أن لا ترجيح بين الرمضانين.
ومن عليه نذران دفعة يقدم ما شاء ، ولو نذر شاتين لسببين ولم يكن عنده إلا واحدة خصها بما شاء ، ولو نذر حجا وعمرة دفعة قدم ما شاء.
وقد اختلف في مواضع ، كالصلاة في الثوب النجس وعاريا ، وتخصيص القبل بالستر عند عدم ما يستر العورتين جميعا ، وتقديم التيمم أو تأخيره مع اليأس من الماء إلى آخر الوقت أو مع الطمع ، وتقديم الفائتة على الحاضرة
__________________
(١) في ص : أو يسع الماء.
(٢) في ص « السبق » بدل « الدخول ».
(٣) في ص : فالأقوى.
(٤) في هامش ك : وأرعى.
(٥) في ك : بضرره.