الإرسال ، إذ الطريق في الفهرست خاص بكتابه . وإنّما قلت : علىٰ الظاهر . لاستبعاد الرواية عن علي بن النعمان بغير الطريق إلىٰ الحسين .
فإن قلت : الراوي عن علي بن النعمان في النجاشي محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١) ، وفي الفهرست أحمد بن أبي عبد الله (٢) ، فكيف يروي عنه هنا الحسين بن سعيد ؟
قلت : لا مانع من ذلك ، فإنّ علي بن النعمان روىٰ عن الرضا عليهالسلام في النجاشي (٣) ، والحسين بن سعيد من رجاله عليهالسلام .
نعم قد يتخيل أنّ رواية محمّد بن الحسين عنه مستبعدة ؛ لأنّه مذكور في رجال الجواد والهادي والعسكري عليهماالسلام ؛ واللازم من روايته عن علي ابن النعمان أنْ يكون من أصحاب الرضا عليهالسلام ، أو أنْ يكون علي بن النعمان من أصحاب الجواد عليهالسلام أيضاً . وهكذا القول في رواية أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن النعمان ، فإنّ أحمد مذكور في رجال الجواد والهادي عليهماالسلام .
ويمكن الجواب عن ذلك : بأنّ الذي ذكره النجاشي روايته عن الرضا عليهالسلام ، لا أنّه إنما لقي الرضا عليهالسلام فقط ، فيجوز لقاؤه للجواد عليهالسلام ولم يرو عنه .
فإنْ قلت : الحسين بن سعيد مذكور في رجال الجواد أيضاً ، فلا مانع من روايته عن علي بن النعمان كأحمد بن أبي عبد الله ومحمّد بن الحسين .
قلت : الإشكال من حيث إنّ علي بن النعمان لم يذكر في رجال
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٧٤ / ٧١٩ .
(٢) الفهرست : ٩٦ / ٤٠٥ .
(٣) رجال النجاشي : ٢٧٤ / ٧١٩ .