المحصنة ، والفرار من الزحف ، وإنكار حقّنا » الحديث (١).
والحصر في السبعة على ما يظهر من الرواية أوّلها وآخرها (٢) إضافي بالنسبة إليهم عليهمالسلام ، ومنه يعلم أنّ إطلاق بعض الروايات وربما كان خبر عبد الله بن أبي يعفور منه يراد به المقيّد.
وروى الصدوق (٣) عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا عليهمالسلام ، عن أبيه عليهالسلام قال : « سمعت أبي موسى عليهالسلام ابن جعفر عليهالسلام يقول : دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله عليهالسلام فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ* ) (٤) ثم أمسك ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ما أسكتك؟ قال : أُحبّ أنْ أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجلّ ، قال : نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله ، يقول الله تبارك وتعالى ( إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* ) (٥) ويقول الله عزّ وجلّ ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النّارُ وَما لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ) (٦).
وبعده اليأس من رَوْح الله ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ يقول ( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) (٧).
ثم الأمن من مكر الله ؛ لأنّ الله تعالى يقول ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٣٦٦ / ١٧٤٥.
(٢) في « م » : وربما آخرها.
(٣) ليست في « رض ».
(٤) الشورى : ٣٧.
(٥) النساء : ٤٨ و ١١٦.
(٦) المائدة : ٧٢.
(٧) يوسف : ٨٧.