وترك الصلاة متعمداً أو شيئاً ممّا فرض الله عزّ وجلّ ؛ لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من ترك الصلاة متعمداً فقد برئ من ذمّة الله عزّ وجلّ وذمّة رسوله صلىاللهعليهوآله .
ونقض العهد وقطيعة الرحم ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ﴿ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ (١) (٢) فخرج عمرو بن عبيد وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك من قال برأيه (٣) » (٤) .
وهذا الخبر كما ترىٰ يدلّ من حيث ذكر الآيات وقول الرسول صلىاللهعليهوآله في تارك الصلاة علىٰ أنّ الكبائر ما وعد الله ورسوله صلىاللهعليهوآله بالنار علىٰ فعلها ، وقد روىٰ الصدوق عن أحمد بن النضر ، عن عبّاد ، عن كثير النواء ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الكبائر ، فقال : « كلّ ما وعد (٥) الله عليه النار » (٦) والخبر وإنْ كان طريقه غير سليم إلّا أنّ رواية الصدوق توجب مزيّته .
وقد روىٰ محمّد بن يعقوب بطريقٍ فيه أبو جميلة وابن فضّال ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزّ وجلّ : ﴿ إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ (٧) قال : « الكبائر التي أوجب الله عليها النار » (٨) . وهذا الخبر كما يحتمل أنْ يراد به تفسير الكبائر علىٰ الإطلاق فيؤيد رواية الصدوق ، يحتمل الرجوع إلىٰ
__________________
(١) الرعد : ٢٥ .
(٢) في الفقيه ٣ : ٣٦٧ / ١٧٤٦ والوسائل ١٥ : ٣١٨ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٦ ح ٢ زيادة : قال .
(٣) في المصدر زيادة : ونازعكم في الفضل والعلم .
(٤) الفقيه ٣ : ٣٦٧ / ١٧٤٦ ، الوسائل ١٥ : ٣١٨ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٦ ح ٢ .
(٥) في الفقيه ٣ : ٣٧٣ / ١٧٥٨ : أوعد .
(٦) الفقيه ٣ : ٣٧٣ / ١٧٥٨ .
(٧) النساء : ٣١ .
(٨) الكافي ٢ : ٢٧٦ الايمان والكفر ب ١١٢ ح ١ .