مائة ركعة ، ويصلّي في ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ويجتهد فيهما .
الحسين بن سعيد ، عن ( الحسن ) (١) عن زرعة ، عن سماعة بن مهران ، قال : سألته عن رمضان كم يُصلّىٰ فيه ؟ فقال : « كما يُصلّىٰ في غيره ، إلّا أنّ لرمضان علىٰ سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أنْ يزيد في تطوعه ، فإنْ أحبّ وقوي علىٰ ذلك أنْ يزيد في أوّل ليلة من الشهر إلىٰ عشرين ليلة ، كلّ ليلة عشرين ركعة سوىٰ ما كان يصلّي قبل ذلك من هذه العشرين ، اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة ، وثماني ركعات بعد العتمة ، ثم يصلّي صلاة الليل التي كان يصلّي قبل ذلك ، ثماني ركعات والوتر ثلاث ركعات ، ركعتين يسلّم فيهما ، ثم يقوم فيصلّي واحدة يقنت فيها فهذا الوتر ، ثم يصلّي ركعتي الفجر حين ينشقّ الفجر ، وهذه ثلاث عشرة ركعة ، فإذا بقي من رمضان عشر ليالٍ فليصلّ ثلاثين ركعة في كلّ ليلة سوىٰ هذه الثلاث عشرة ركعة ، يصلّي بين المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة ، وثماني ركعات بعد العتمة ، ثم يصلّي بعد صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة كما وصفت ، وفي ليلة إحدىٰ وعشرين وثلاث وعشرين يصلّي في كلّ واحدة منهما إذا قوي علىٰ ذلك مائة ركعة سوىٰ هذه الثلاث عشرة ركعة (٢) ، وليسهر فيهما حتىٰ يصبح ، فإنّ ذلك يستحب أنْ يكون في صلاةٍ ودعاءٍ وتضرّع ، فإنّه يُرجىٰ أنْ تكون ليلة القدر في إحداهما » .
الحسين بن سعيد ، عن القاسم ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : دخلنا علىٰ أبي عبد الله عليهالسلام فقال له أبو بصير : ما تقول في الصلاة في
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « رض » .
(٢) ليست في النسخ ، أثبتناها من التهذيب ٣ : ٦٣ / ٢١٤ ، والاستبصار ١ : ٤٦٢ / ١٧٩٧ .