زاد ذلك أضعافا مضاعفة. وهو جواب أبي الفتح القشيري.
ويشكل هذا بأن التشبيه (١) واقع في كل صلاة تذكر في حال كونها صلاة واحدة. سلمنا لكن كان ينبغي مع توالي الصلوات في زمانه صلىاللهعليهوآلهوسلم يزيد المشبه على المشبه به ، كيف وهو متوال في جميع الأعصار إلى حين انقطاع التكليف.
الرابع ـ أن قوله اللهم صل على محمد وآل محمد ، في قوة جملتين ، والتشبيه إنما وقع في الثانية ، أعني الصلاة على الآل.
وهذا فيه بحث نحوي ، وهو أن العامل في المعطوف هل هو العامل في المعطوف عليه وهو القول بالانسحاب أو لا.
ويدفعه سياق الكلام ، فإن ذكر إبراهيم مقابل ذكر محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فالتشبيه واقع في الجملتين. مع أن في هذا أيضا هضما لآل محمد ، وفيه ما فيه.
الخامس ـ أن مطلوب كل مصل المساواة لإبراهيم في الصلاة ، وكل منهم طالب صلاة مساوية للصلاة على إبراهيم ، وإذا اجتمعت هذه الصلوات كانت زائدة على الصلاة على إبراهيم.
وكل هذا أيضا بناء على أن صلاتنا عليه « صلىاللهعليهوآله » تفيده زيادة في رفع الدرجة ومزيد الثواب ، وقد أنكر هذا جماعة من المتكلمين وخصوصا الأصحاب ، وقد تقدم بيانه. بل فائدة هذا الامتثال (٢) تعود إلى المكلف نفسه ، فيستفيد به ثوابا كما جاء في الحديث من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا (٣). فقد ظهر ضعف
__________________
(١) في ك : بأن النسبة.
(٢) في ص : هذا المقال.
(٣) الكافي ٢ / ٤٩٢ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا ذكر النبي صلىاللهعليه