( الأول ) لم قال « رمضان » وقد قال تعالى « ( شَهْرُ رَمَضانَ ) » (١) وفي الحديث لا تقولوا رمضان (٢).
جوابه : إنما قيل للتنبيه على جواز ذلك اللفظ وإن كان غيره أولى منه.
( الثاني ) هل هذه الستة مترتبة على صيام مجموع الشهر أو يكفي صوم شيء منه أو لا يترتب أصلا.
جوابه : أن الظاهر ترتيبها على مجموع الشهر ، لما يذكره في علل صيام الدهر. ويحتمل عدم الترتيب أصلا لأنها أيام معينة للصوم فلا يختلف فيها الحال.
( الثالث ) لم قال بست والأيام مذكرة.
جوابه : للجري على قاعدة الكلام العربي من تغليب الليالي على الأيام ، كقوله تعالى « وَعَشْراً » (٣) وكقوله « إِنْ لَبِثْتُمْ إِلّا يَوْماً » (٤) بعد قوله تعالى « إِنْ لَبِثْتُمْ إِلّا عَشْراً » (٥).
( الرابع ) لم قال « من شوال » وهل له مزية على غيره من الشهور.
جوابه : لعله رفق بالمكلف باعتبار أنه حديث عهد بالصوم ، فيكون دوامه على الصوم أسهل من ابتدائه بعد انقطاعه.
( الخامس ) هل هي بعد العيد بغير فصل أم لا ، ولو أخرها عن العيد هل يأتي بها أم لا؟
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٥.
(٢) معاني الأخبار : ٣١٥
(٣) سورة البقرة : ٢٣٤ ، سورة القصص : ٢٧.
(٤) سورة طه : ١٠٤
(٥) سورة طه : ١٠٣.