٥ ـ ذكر المبتدعة وتصانيفهم الفاسدة وآرائهم المضلة ، وليقتصر على ذلك القدر.
قال العلامة (١) : من مات منهم ولا شيعة له تعظمه ولا خلف كتابا يقرؤن ولا ما يخشى إفساده لغيره ، فالأولى أن يستر بستر الله عزوجل ولا يذكر له عيبا البتة وحسابه على الله ، وقد قال عليهالسلام اذكروا محاسن موتاكم (٢). وفي خبر آخر لا تقولوا في موتاكم إلا خيرا.
٦ ـ لو اطلع العدد الذي يثبت به الحد أو التعزير على فاحشة جاز ذكرها عند الحاكم بصورة الشهادة في حضرة الفاعل وغيبته.
٧ ـ قيل إذا علم اثنان من رجل معصية شاهداها فأجرى أحدهما ذكرها في
__________________
طريق الخاصة والعامة ، وقد أخرجناه في شرح التقدمة وهو شرح تقدمة كتابنا « تقويم الإيمان » عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بوروا أولادكم بحب علي بن أبي طالب فمن أحبه فاعلموا أنه لرشدة ومن أبغضه فاعلموا أنه لغية.
وعن قتادة قال : كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب : فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة. وفي الحديث الخاص من طريق رئيس المحدثين بإسناده عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله « صلىاللهعليهوآله » إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذيء قليل الحياء لا يبالي بما قال ولا بما قيل له فإنك إن فتشته لم تجده إلا لغية أو شرك شيطان ـ الحديث.
ومن أعاجيب الأغاليط وتعاجيب التوهمات ما يقرع السمع هناك من حسبان اللام أصلية وتخايل أن تكون الكلمة بضم اللام وإسكان الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت أي ملغى وأن تكون بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون أي من دأبه أن يلعن الناس أو يلعنوه. انتهى كلامه رفع مقامه ونقلناه عن حاشيتنا على مجمع البحرين.
(١) في ك والقواعد. قال العامة.
(٢) الجامع الصغير. ٣٧ عن أبي داود والترمذي والبيهقي والحاكم.