و « المحصي » الذي أحصى كل شيء بعلمه فلا يعزب عنه مثقال ذرة ولا أصغر.
و « الواجد » أي الغني من الجدة ، أو الذي لا يعزب عنه شيء (١) ، أو الذي لا يحول بينه وبين مراده حائل من الوجود.
و « الواحد الأحد » يدلان على معنى الوحدانية وعدم التجزي ، وقيل الفرق بينهما أن الواحد هو المتفرد بالذات لا يشابهه آخر والأحد المتفرد بصفاته الذاتية بحيث لا يشاركه فيها أحد.
و « الصمد » السيد الفائق في السؤدد الذي تصمد إليه الحوائج ، أي تصمد إليه الناس في حوائجهم.
و « القادر » الموجد للشيء اختيارا ، و « المقتدر » أبلغ لاقتضائه الإطلاق ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى.
و « المقدم » و « المؤخر » المنزل للأشياء في منازلها وترتيبها في التكوين والتصوير والأزمنة والأمكنة على ما تقتضيه الحكمة.
و « الأول » و « الآخر » لا شيء قبله ولا معه ولا بعده.
و « الظاهر » أي بآياته الباهرة الدالة على ربوبيته ووحدانيته ، أو العالي الغالب ، من الظهور بمعنى العلو والغلبة ، ومنه قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنت الظاهر فليس فوقك شيء.
و « الباطن » الذي لا يستولي عليه توهم الكيفية ، أو المحتجب عن أبصارنا ، ويكون معنى الظاهر المتجلي لبصائرنا ، وقيل هو العالم بما ظهر من الأمور
__________________
(١) أي لا يغيب عنه شيء.